Your browser doesn't support JavaScript or you have disabled JavaScript. Therefore, here's alternative content...

وتكلموا على هذه الشبهة فى آيتين:
الأولى:
هو قوله تعالى: (لكن الراسخون فى العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم أجراً عظيماً) (1) .
نظروا فى هذه الآية، فوقعت أعينهم على كلمة " المقيمين " فقارنوا بينها وبين ما قبلها: " الراسخون " ـ " المؤمنون " وبين ما بعدها " المؤتون " ـ " المؤمنون " فوجدوا ما قبلها وما بعدها مرفوعاً بـ " الواو " لأنه جمع مذكر سالم؛ أما " المقيمين " فوجدوها منصوبة بـ " الياء " لأنها كذلك جمع مذكر سالم. حقه أن يرفع بـ " الواو " ينصب ويجر بـ " الياء ". وسرعان ما صاحوا وقالوا إن فى القرآن خطأ نحوياً من نوع جديد، هو " عطف المنصوب على المرفوع، أو نصب المعطوف على المرفوع ". ثم علقوا قائلين:
" وكان يجب أن

هذه شبهة خفيفة الوزن، تدل على أمرين راسخين فيهم:
الأول: جهلهم الفاضح بقواعد اللغة العربية.
الثانى: تهافتهم الأعمى على تصيُّد الشبهات، والبحث عن العيوب والنقائص.
منشأ هذه الشبهة:
هو قوله تعالى: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إنى جاعلك للناس إماماً، قال: ومن ذريتى قال لا ينال عهدى الظالمين) (1) .
اطلعوا على هذه الآية فى المصحف الشريف، ووقع بصرهم على كلمة " الظالمين " وصورت أوهامهم أن فيها خطأً نحوياً؛ لأنها عندهم فاعل، والفاعل حكمه الرفع لا النصب، فكان حقه أن يكون هكذا.
لا ينال

الشبهة:
هو قوله تعالى: (ولا تفسدوا فى الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين) (1) .
وموضع الشاهد عند المعترضين فى الآية الكريمة هو كلمة " قريب " وهى " خبر " اسم " إن " " رحمة ".
وحين نظروا فى نظم هذه الآية توهموا كذلك أن فيها خطأً نحوياً منشؤه عدم التطابق بين المبتدأ " رحمة " والخبر " قريب " فى التأنيث، لأن المبتدأ " رحمت " مؤنث. أما الخبر " قريب " فهو فى الآية مذكر قالوا:
وكان يجب أن يتبع خبر " إن " اسمها فى التأنيث فيقال: قريبة.

منشأ هذه الشبهة:
هو قوله تعالى: (وقطعناهم اثنتى عشرة أسباطاً أمماً وأوحينا إلى موسى إذ استسقاه قومه أن اضرِب بعصاك الحجر فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً قد علم كل أناس مشربهم..) (1) .
وشاهدهم على اللغط بهذه الشبهة هو قوله عز وجل " اثنتى عشرة أسباطاً أمماً " والصواب الذى توهموه عبروا عنه بقولهم:
" كان يجب أن يُذَكَّر العدد، ويأتى بمفرد المعدود فيقول: اثنى عشر سبطا ".

الرد على الشبهة:
وجَّه النحاة تأنيث العدد فى الآية بأن السبط

المزيد من المقالات...