يؤكد القرآن أنه لا يمكن للملائكة أن تعصى الله [التحريم: 6] ومع ذلك فقد عصى إبليس الذى كان من الملائكة، كما فى الآية [البقرة: 34] فأيهما صحيح؟. (انتهى) .
الرد على الشبهة:
الملائكة مخلوقات مجبولة على طاعة الله وعبادته والتسبيح له وبه.. فهم لا يعصون الله سبحانه وتعالى: (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون) (1) .
ومع تقرير هذه الآية أن هؤلاء الملائكة القائمين على النار [لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون] يقرر القرآن الكريم أن إبليس ـ وهو من الملائكة ـ فى قمة العصيان والعصاة: (وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين) (2) .
وهناك إمكانية للجمع بين معانى الآيتين، وذلك بأن نقول: إن عموم الملائكة لا يعصون