من الغريب ان يعتقد الكثير من البشر بان من فعل الخطيئة الاولى هو ادم بينما الذى تفضل بفعل هذه الخطيئة هو ابليس وهذه الحقيقة تتجاهلها امة كاملة من البشر لانها يمكن ان تشوش على اساس معتقدهم مع ان الانجيل يقرها .
ففى الفقرة الثامنة من رسالة يوحنا الأولى يقول الانجيل: (من يفعل الخطية فهو من إبليس لأن إبليس من البدء يخطئ ) فابليس هو اول من عصى الله وامتنع عن السجود لادم بل اكثر من ذلك استمر فى عصيانه ولم يرجع او يتوب او حتى يعتذر و اخذ عهدا على نفسه باضلال كل البشر حتى يشتركوا معه فى مصيره المحتوم .
فرحمة الله لا ولن تتغير وكذلك عدله فلماذا لم يعاقب الله ابليس لانه عادل ولماذا ايضا لم يرحمة لانه رحيم فتنشأ بذلك مشكلة تحتاج الى التوفيق بين العدل والرحمة مما يستوجب تضحية استرضائية تنجى ابليس من الجحيم .
اذن لو صح وكان هناك
عقيدة الخطيئة الأولى
عقيدة "الخطيئة الأولى" من أهم عقائد اللاهوت المسيحى، ويختلف مفهومها من مذهب إلى آخر. ففى الكاثوليكية تعد عقيدة "الخطيئة الأولى" عقيدة أساسية إذ أنها، كما يعرّفها بابا الفاتيكان فى مواعظه الأسبوعية، شديدة الإرتباط بعقيدة الفداء وتفسر معنى النعمة الإلهية فى المفهوم الكنسى، بمعنى : " أن الإنسان يتحد بالله – الذى لا يمكنه أن يراه، بفضل النعمة " .. ولا يمكن لشىء أن يهدم هذا الإتحاد، لكن الإنسان بحريته يمكنه رفض هذه النعمة أو إتلافها. والخطيئة هى كل ما يمكنه "أن يهدم أو يمنع هذا الإتحاد بالله الذى
خطيئة آدم والذنب الموروث
تبدأ قصة الخطيئة ثم الخلاص والفداء عندما خلق الله آدم في جنته، ونهاه عن الأكل من أحد أشجارها، فأغواه إبليس، فوقع الأبوان في شراك كيده، وأكلا من الشجرة المحرمة، فعاقبهما الله بما يستحقا، وأنزلهما إلى الأرض.
فمدخل عقيدة الخلاص والفداء هي تلكم القصة التي حصلت في فجر البشرية، فلنرَ ماذا يقول الكتاب المقدس عن تلك القصة، ولنبدأ باستعراض قصة ذنب آدم كما جاءت في سفر التكوين.
قصة خطيئة آدم في سفر التكوين
يقول سفر التكوين: " وأخذ الرب الإله آدم، ووضعه في جنة عدن ليعملها ويحفظها،